يسجل المغرب العشرات من الهزات الارتدادية خلال الأيام القليلة الفارطة، بمعدل 25 هزة في اليوم الواحد، وذلك وفق ما كشف عنه ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء.
وأوضح المسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، في تصريح له، أن المملكة تسجل ومنذ الثامن من شتنبر الفارط العشرات من الهزات الارتدادية يوميا، نافيا الأخبار الرائجة حول انعدام الهزّات.
وقال جبور إن المعهد ومقره الرباط، يسجل حوالي 25 هزة في اليوم الواحد، مؤكدا أن درجة قوتها غالبا ما تكون ضعيفة “وبالتالي لا يشعر بها المواطنون، لكن وحين تتجاوز درجتها 3 درجات على مقياس ريختر أو 3.5 درجات، يتم الشعور بها”.
كما أشار إلى أن بؤرة “زلزال الحوز”، خاصة محيط إيغيل وثلاث نيعقوب، ما زال يشهد هزات ارتدادية متعددة، تتراوح قوة درجتها بين 3 و3.2 درجات على مقياس ريختر، داعيا ساكنة هذه المناطق للتعايش معها.
وكان جبور قد كشف منتصف شتنبر الفارط في حوار مصور مع الجريدة، أنه من المقرر أن يرفع المغرب عدد المحطات الراصدة للزلازل الموزعة في مختلف المناطق المغربية، من 35 لـ40 محطة، وذلك بإضافة 5 محطات.
وأبرز جبور أن هناك مواقع جديدة يتم تحضيرها لاحتضان محطات جديدة مهمتها رصد الزلازل، وهي ذاتية التشغيل، ولا تحتاج لمراقبة من طرف الإنسان، ويتم تزويدها بالطاقة عن طريق الألواح الشمسية، في المستقبل القريب، إضافة إلى محطات جديدة أخرى تقيس الحركات الاهتزازية القوية.
وأكد المسؤول في المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن المغرب يتوفر حاليا على محطات “gps” تقيس التشوهات البطيئة، ومحطات لقياس مستوى سطح البحر، مهمتها قياس موجات تسونامي، “حتى تلك الصغيرة، نقوم بقياسها لنعرف تجاوب الخطوط السواحلية المغربية مع أمواج تسونامي القادمة من عرض المحيط”.
وأشار إلى أن رصد المعهد للزلزال يتم بالاعتماد على وسائل حديثة، أبرزها المحطات التي تسجل النشاط الزلزالي في الزمن الحقيقي بواسطة الأقمار الاصطناعية، والتي ترسل إشارات إلى جهاز حاسوب متطور متصل بها ويتابع نشاطها بشكل أوتوماتيكي.
ولفت إلى أنه بعد دقيقتين من النشاط الزلزال، يصبح لدى المعهد المعلومات عنه (موقع الزلزال وبؤرته وقوته)، والتي ترسل عن طريق وسائل الاتصال الحديثة للسلطات.
وشدد على ضرورة الاستثمار بشكل أكبر في البحث العلمي في مجال رصد الزلازل والوسائل المخصصة لذلك، معتبرا أن هذه الأخيرة “تعطي معلومات حول كل منطقة، وهذه المعلومات هي التي تستعمل في الخرائط المعتمدة للبناء فيما بعد”.
تعليقات( 0 )