✍️ الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
ما تسمى بالوحدة تأسست على الفساد، وإن بقيت، سيظل الفساد يلازمها ولن يبرح مكانها.
مقالات ذات الصلة
خلال العشر سنوات من الحرب، التي يفترض أن تكون فيها تلك الشرعية نموذجًا للدولة، بلغ الفساد فيها ذروته وخرج عن كل الأخلاقيات، في الوقت الذي يموت فيه الشعب قتلاً وجوعاً.
فساد متجذر في أركان الشرعية:
الطامة الكبرى أن من يقودون تلك الشرعية هم أنفسهم من كانوا ينادون بمكافحة الفساد في ثورتهم. لكن حين استلموا زمام الدولة أثناء الحرب، أصبحوا أكثر فساداً وأقل حياءً، وأظهروا حجوداً للحق لا مثيل له.
هؤلاء الذين يدعون الدين والفضيلة، هم الآن في مقدمة صفوف الفساد والفوضى.
شرعية بلا دولة:
لا يمكن أن ينتهي الفساد إلا بانتهاء هذه الشرعية. التمسك بها هو التمسك بالفساد والفوضى واللادولة.
إن هذه الشرعية لا ترغب في بناء دولة حقيقية، بل تستفيد من حالة الفوضى والفساد لتحقيق مكاسبها الشخصية.
هذا ما يرغب فيه أشقاؤنا، أن يظل الجنوب في حالة من الفوضى والتشتت، بعيدًا عن الاستقرار والازدهار.
مطالب بالتحرك الحاسم:
آن الأوان للتحرك بشكل حاسم ورفض هذه الشرعية الفاسدة.
نحن هنا لنقول بوضوح: لا للفساد، لا للفوضى، ولا للوحدة المزعومة التي لم تجلب لنا سوى الدمار والمعاناة.
يجب علينا أن نتمسك بحقوقنا وبناء دولتنا المستقلة التي تحترم كرامة الإنسان وتسعى لتحقيق العدالة والتنمية.
رفض الواقع المزيف:
يجب علينا أن نرفض هذا الواقع المزيف الذي تحاول الشرعية فرضه علينا.
نحن لسنا أدوات في أيدي الفاسدين، بل نحن أبناء الجنوب الأحرار الذين يرفضون الظلم والفساد. يجب علينا أن نتحد ونعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
الخلاصة:
الوحدة المزعومة هي أساس الفساد، وإن بقيت الشرعية، سيظل الفساد يلازمها.
التمسك بهذه الشرعية هو التمسك بالفوضى واللادولة.
يجب علينا التحرك الآن ورفض هذا الواقع المزيف، والعمل على بناء دولتنا المستقلة التي تحترم حقوقنا وتسعى لتحقيق العدالة والتنمية.
الجنوب سيظل صامدًا في وجه الفساد والفوضى، ولن نسمح لأحد بأن يسلبنا حقنا في العيش بكرامة.
تعليقات( 0 )