بوطيب المعضادي
استبشر سكان قصور المعاضيد خيرا منذ سنوات، عندما أدمجت قصو رهم ضمن تلك التي ستستفيد من الترميم بمجال تافيلالت، خصوصا أن جماعة المعاضيد تضم قصورا أنشئت بعد خراب سجلماسة خلال عهد الدولة المرينية الزناتية حسب أرجح الروايات التاريخية، فأصبحت بعدها موطنا لنسيج اجتماعي أهمه قبيلة عرب الصباح زيز.
ويدخل قصر العبادلة، ضمن هاته القصور المشهورة بالمعاضيد، والتي شرع في إنجاز إصلاحات وترميمات مست بوابته ومرافقه الداخلية، والتي لاشك ستمكنه من تجاوز كل معطيات الهشاشة العمرانية التي مسته نتيجة عوائد الزمان، باعتباره يدخل ضمن معطيات العمارة الطينية التي يزخر بها جنوبنا الشرقي إلى غاية بشار بما فيها تافيلالت.
غير أن عدم اكتمال هاته الإصلاحات لحد كتابة هذه السطور، أدى إلى إصابة السكان والزوار بالإشمئزاز، الذي يدعمه استمرار الفتحة الكبيرة، التي أحدتث في سور قصر العبادلة يسار بابه، قصد إدخال مواد البناء وآلاته، وما يرافقه من إزعاج.
فماهي إذن أسباب هذا التأخر في أشغال الترميم الذي يكاد لا ينتهي بقصر العبادلة بجماعة المعاضيد القروية يا عامل إقليم الرشيدية؟
تعليقات( 0 )