حينما يؤطر الاعلام المصري درسا تكوينيا في الصحافة بالدار البيضاء

الإخبارية – سمير السباعي

يشكل التكوين في حقل الاعلام عاملا مهما من أجل تطوير قدرات ومهارات سواء المقبلين على امتهان مهنة المتاعب أو الممارسين لها.

مقالات ذات الصلة

مهرجان أنوال للمسرح بتازة في دورته التانية: “تظاهرة فنية تجمع بين الإبداع والمجتمع”

ندوة تثري المشهد المسرحي المغربي: دار الثقافة بقلعة السراغنة تستضيف خبيراً للحديث عن مسرح الطفل

ضمن هذا السياق احتضنت مدينة الدار البيضاء يومي السبت و الأحد 11 و 12 نونبر 2023 دورة تكوينية من تأطير الاعلامي والاذاعي المصري بهاء المالكي والتي تم تنظيمها من طرف شركة Mariyela للاعلام التي تشرف عليها الدكتورة مرية العمراوي بتنسيق مع المعهد العالي للتدبير ووسائل الاعلام SUPMM.

وقد حرص بهاء المالكي خلال هذه اللحظة التكوينية على أن يؤصل للمعارف والمهارات الأساسية التي يجب على المشتغل في الاعلام سواء كمقدم برامج إذاعية كانت أو تلفزيونية اكتسابها، بما يضمن تحقيق منتوج صحفي يكون في مستوى القواعد المتعارف عليها في هذا المجال.

وفي هذا الاطار أشار المحاضر أن التحكم في النبرة الصوتية وجعلها تتحرك داخل مستويات القرار من الصوت أثناء الأداء شرط أساسي لبروز تقديم صوتي جيد للمادة الاعلامية المنجزة مسموعة كانت أو بصرية، مع الأخذ بعين الاعتبار السياق الذي يتم فيه بث المادة على اعتبار أن بعض الاعلاميين اليوم حسب محاضرة المالكي لا يستطيعون التفريق بين النبرة الصوتية المسموح بها أثناء الاشتغال في الميدان وبين الأخرى المطلوبة في استوديو التسجيل. خصوصا اذا ما علمنا أنه حسب نفس المتحدث أن سلامة لغة التواصل واستعمال لغة عربية فصحى رصينة أو عامية معاصرة هي محددات ستسمح بتشييد قنوات اتصال نشيطة بين الرسالة الاعلامية وجمهورها المستقبل. داعيا في نفس الان الاعلاميين الى اكتساب مهارة ممارسة التقديم عبر الاستعانة بالخطوط العريضة للموضوع المشتغل عليه دون اتباع أساليب تقليدية أصبحت متجاوزة بالمنطق الصحفي الكوني اليوم لأنها تعرقل عملية التواصل المرغوب فيه بين الاعلام والمتلقي.

صحيح أن بهاء المالكي أكد أن الاعلام الرقمي كشكل صحفي جديد أصبح يفرض نفسه بقوة داخل المشهد ككل بل وأنتج أجناسا اعلامية جديدة جعلت من الصورة الرقمية والبودكاست والبرامج التفاعلية قنوات جديدة للاتصال الاعلامي، يحاول من خلالها بعض الممارسين خاصة فئة من الخواص توجيهه نحو صناعة منتوج صحفي ينبني أساسا على الأخبار الأكثر قابلية للمشاهدة أو التتبع وهي التي تدخل في اطار من التفاهة التي أصبحت تحتل واقعنا بشكل عام، مقابل الاعلام الرسمي الذي يظل حسب بهاء المالكي الوسيط الذي لا زال ماسكا بشكل كبير بقواعد المهنية المعروفة في هذا المجال مقدما في هذا الباب عددا من الأسماء والتجارب الصحفية الرائدة في الساحة الاعلامية المصرية كنماذج تركت بصمتها المهنية في هذا الحقل ككل.

وقد شكلت هذه الدورة التكوينية فرصة بالنسبة لعدد من المستفيدين والمستفيدات التناغم مع محاور التكوين من خلال القيام بأعمال تطبيقية انصبت جلها حول تقديم بعض المواد الصحفية ومحاولة القاءها بشكل اعلامي صحيح يحترم شروط التقطيع الصوتي واللغوي وضبط المصطلحات وحركات الشكل كأساسيات عمل بهاء المالكي على تدريبها للمتدربين وتوجيههم نحو ضرورة الالتزام بها في أي ممارسة اعلامية مهنية بما سيجعل هذه الأخيرة في مستوى جيد من الجودة و القبول من طرف الجمهور المتلقي.

علما أن هذا التكوين تخلله أيضا تمرين في أهم تقنيات ضبط عملية التنفس بالنسبة لهذا المقدم أو ذاك كعامل مساعد هو الاخر في تقديم منجزات اعلامية بشكل صحيح. في مع امتلاك لغة القاء سليمة تحترم .

مقالات ذات صلة

مهرجان أنوال للمسرح بتازة في دورته التانية: “تظاهرة فنية تجمع بين الإبداع والمجتمع”

ندوة تثري المشهد المسرحي المغربي: دار الثقافة بقلعة السراغنة تستضيف خبيراً للحديث عن مسرح الطفل

أول معرض في التاريخ يقام في الحروفية المغربية الصحراوية للفنان محمد البندوري

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)