الاخبارية
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين سيّدنا ونبيّنا محمّد وعلى اَله وصحبه أجمعين،
مقالات ذات الصلة
– السيد وزير التجهيز والماء؛
– السيد والي جهة سوس ماسة عامل عمالة اكادير اداوتنان؛
– السيد عامل إقليم تارودانت؛
– أيها الحضور الكريم كل باسمه وصفته؛
يطيب لي في البداية، أن أعبر لكم عن سعادتي الغامرة للمشاركة في مراسيم التوقيع على اتفاقية تأهيل البنية التحتية الطرقية، وهي اتفاقية سيكون لها ما بعدها نظرا لأهميتها في فك العزلة عن ساكنة الجهة.
ولا شك أننا اليوم نفعل مقتضى هام يندرج في إطار الجهوية المتقدمة ألا وهو التعاقد بين الدولة والجهة.
وأشكر بالمناسبة السيد الوزير على هذه المبادرة الطيبة بتنظيم هذا الحفل في الجهة وتحديدا بمدينة تارودانت ذات الحمولة التاريخية الكبيرة، وفي إقليم شَهِدَ بالأمس القريب فاجعة طبيعية خلفت العديد من الخسائر البشرية والمادية.
إنها إشارة قوية بأن بَلَدَنَا قادر على مواصلة البناء رغم كل التحديات وَمُصَمِمْ على اتخاذ ما يلزم لتوفير العيش الكريم للمواطنين.
كما لا أخفيكم أن هذا المشروع الطموح الذي نحن بصدد وضع لبنته الأولى، من شأنه أن يُسْعِدَ شَرَائِحَ مهمة من ساكنة الجهة التي تَتَطَلَعُ لِمِثْلِ هَكَذَا مشاريع.
لهذه الغاية، يأتي انخراط الجهة في هذه الاتفاقية الطموحة، لِقَنَاعَتِنَا بأن التنمية الحقيقية تستلزم إرساء بنية تحتية قادرة على تحسين جاذبية وتنافسية التراب كما أنها سَتُمَكِنُ من إرساء الظروف الملائمة للاستقرار الأمثل لساكنة الجهة وَتَيْسِيرْ تنقلات الأشخاص والممتلكات في مختلف ربوعها.
لكل هذه الاعتبارات وغيرها، فإننا نَعْقِدُ اليوم آمَالاً وطموحات كبيرة على هذه الاتفاقية التي تُعْتَبَرُ نَقْلَةً نَوْعِيَةً في النهوض بالبنية التحتية الطرقية بالجهة والتي نسعى من خلالها إلى تحسين المؤشرات ذات الصلة بهذا القطاع وتيسير الولوج لمختلف الخدمات الأخرى.
من هذا المنطلق حرصت الجهة على تضمين برنامجها الجهوي للتنمية 2022-2027 المشاريع الواردة في هذه الاتفاقية، آمِلِينَ أَنْ نُوَفِرَ سَوِياً حكامة ناجعة لتنزيلها على أرض الواقع وفق الجدولة الزمنية المقررة لها.
إِنَّ ما نقوم به اليوم بِمَعِيَتِكُمْ السيد الوزير، نَتَطَلَّعُ من خلاله إلى تَجْسِيدِ الإرادة الملكية لصاحب الجلالة نصره الله وأيده، والمتمثلة في جعل جهة سوس ماسة تلعب دَوْرَ القطب الاقتصادي الذي يربط بين شمال المملكة وجنوبها وَدَوْرَ بوابة المغرب نحو عمقه الإفريقي.
هذه الإرادة التي عبر عنها جلالته في خطابه بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة حيث قال صاحب الجلالة: “إننا ندعو للتفكير، بكل جدية، في ربط مراكش وأكادير بخط السكة الحديدية، في انتظار توسيعه إلى باقي الجهات الجنوبية، ودعم شبكة الطرق، التي نعمل على تعزيزها بالطريق السريع، بين أكادير والداخلة”.
انتهى كلام صاحب الجلالة
وفي الختام، أجدد لكم الشكر السيد الوزير على هذه المبادرة، كما أؤكد لكم التزامنا للعمل من أجل ترجمة مضامين هذه الاتفاقية والتنسيق مع السيد الوالي في مختلف مراحل إنجازها، حتى نكون في مستوى المسؤوليات الملقاة على عاتقنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعليقات( 0 )