في دجنبر الماضي، حقق المغرب إنجازا بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم في قطر، فأضحت الفرصة سانحة للعديد من اللاعبين للخروج إلى النور، أبرزهم عز الدين أوناحي وسفيان أمرابط، بينما تمكن آخرون من استعادة بريقهم مثل حكيم زياش و سفيان بوفال. وقبل أسابيع قليلة من فترة الانتقالات الشتوية، توقعنا عدة انتقالات لبعض هؤلاء اللاعبين إلى أندية راقية، لكن يكن الأمر كذلك،بينما في هذا الصيف، كانت تمت انتقالات مفاجئة. هذه نظرة خلف الكواليس على فترة انتقالات مربكة إلى حد ما مع العديد من التقلبات والمنعطفات، حسب ما كشفها موقع “فرينش فوتبول ويكلي”.
أولا، هزت قضية سفيان أمرابط فترة الانتقالات حتى اليوم الأخير، وكانت النتيجة توقيعه مع مانشستر يونايتد. كان لاعب خط الوسط الدفاعي البالغ من العمر 26 عامًا، والذي ساهم في كأس العالم، مرغوبًا فيه، لكنه لم يتحرك حقًا. وسرعان ما وافق اللاعب على العقد مع أتلتيكو مدريد وبرشلونة، لكن المشكلة أن هذين الناديين لا يملكان المال الكافي ولا يستطيعان تقديم عرض كافٍ لفيورنتينا، بالتالي يتخلى برشلونة عن هذا المسار الباهظ الثمن على الرغم من المناقشة بين تشافي وأمرابط، كما اعتقدت أتليتيكو مدريد بفوزها بالصفقة على أمل بيع جواو فيليكس (وهو ما لن يحدث).
مقالات ذات الصلة
رومان سايس والسد القطري
وبعد ذلك، أبدت العديد من الأندية الكبرى اهتمامها باللاعب دون اتخاذ أي خطوة (بايرن ميونيخ، ليفربول). علما أن اللاعب لا يريد ناديا متوسطا وبالتالي فهو يرفض عروض وست هام أو فولهام الإنجليزي، حتى أنه قال إنه مستعد للبقاء في فيورنتينا إذا لم يكن لديه أي شيء مثير للاهتمام.
وفي مواجهة بطء المفاوضات، قام سفيان أمرابط بتغيير وكيل أعماله في منتصف فترة الانتقالات، بينما تفاوض شقيقه، الراسخ في السعودية، مع النصر أو الأهلي. هذا الأخير مستعد لتقديم عرض غير قابل للرفض للاعب وناديه، لكن المدير الفني ماتياس جايسل يفضل أن ينفق النادي هذه الأموال على فرانك كيسي، لهذا سينتهي الأمر بالرفض.
كنا نعلم أن امرابط يريد الانضمام إلى يوفنتوس الذي لن يتخذ إجراءً إلا في حالة بيع دوسان فلاهوفيتش (وهو ما لن يحدث أيضًا). أخيرا، يقول مانشستر يونايتد إنهم يريدون اللاعب، لكنهم لن يقدموا عرضا ملموسا إلا في الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات.
في قسم التقلبات المجنونة، هناك أيضًا قضية رومان سايس، حيث أن قلب الدفاع المغربي البالغ من العمر 33 عامًا يريد مغادرة بشكتاش التركي، وكان على وشك الانتقال إلى السد القطري، إلا ان قضية سايس لم تحسم بعد لأنالسد لديه حد من اللاعبين الأجانب، بالتالي لم يضم النادي اللاعب المغربي في قائمته، وبالتالي لا يمكن لسايس اللعب مع ناديه الجديد.
نايف أكرد يرفض نابولي
وأمام هذا الوضع، أبدت العديد من الأندية اهتمامها برومان يايس، ومن المنطقي أن العثور على نادٍ لا يستغرق وقتا طويلا. وفي البحث عن قلب دفاع، يتفق رين مع اللاعب لمدة عام واحد، ولذلك يجب على سايس الهبوط في رين قبل يومين من نهاية فترة الانتقالات، إلا أن السد يمنع الانتقال ويوضح للاعب أنه سيتم إيجاد حل سريع لوضعه في القائمة، وأوضح له النادي القطري أنهم يرغبون في رؤيته يلعب معهم وكنتيجة تم تم إلغاء الإنتقال إلى رين.
وإلة قضبة اللاعب تألق اللاعب المغربي الدولي، نايف أكرد البالغ من العمر 27 عاما، الذي تألف في وست هام الموسم الماضي وأثبت نفسه كلاعب أساسي في فريق هامرز. لكن مسيرته في رين ميزته وهو لا يعارض العودة إلى بريتاني بينما يريد وست هام استكمال ملف هاري ماغواير ومافروبانوس. ولذلك يريد وست هام إرسال المغربي في صفقة مع جيريمي دوكو لإقناع رين، لكنها لن تنجح. في نفس فترة الانتقالات، رفض اللاعب عرضا من نابولي الذي كان يبحث عن بديل لكيم مين جاي.
حكيم زياش وغلطة سراي
أحد الملفات غير المحتملة على الجانب المغربي مرتبط بـحكيم زياش، بعد فشل انتقاله إلى باريس سان جيرمان في يناير الماضي، يبحث الدولي المغربي، الذي لم يعد جزءا من خطط تشيلسي، عن نادٍ جديد. يتميز لاعب خط الوسط البالغ من العمر 30 عاما بأنه ليس لديه وكيل ويمثله صديق مقرب، مدير أعماله. وبعد عدة أسابيع دون عرض، يصل النصر أخيرا ويريد عرض المغربي مقابل هجومه، فوافق مباشرة مباشرة على الانضمام للسعودية مقابل مضاعفة راتبه. اجتاز اللاعب الفحص الطبي وكما هو الحال عندما كان على وشك الانتقال إلى باريس سان جيرمان، تم اكتشاف مشكلة في الركبة.
وانتهز النصر الفرصة لإعادة التفاوض على عقد المغربي. لماذا؟ لأن النادي السعودي يفكر أيضًا في صنع مهاجمين آخرين هذا الصيف (ساديو ماني). بطبيعة الحال يرفض اللاعب العقد الجديد الأقل فائدة من الناحية المالية، وبعد ذلك يطلب من مديره الاقتراب من وكيل كريستيانو رونالدو الجديد للعثور على قاعدة في المملكة العربية السعودية، لكن بلا جدوى. كما أنه يستعين بلاعب خط وسط مغربي دولي سابق للعثور على ناد في دبي، لكن الأمر ليس حاسما. بدأ يشعر باليأس، وأخيرا ينتهي به المطاف إلى سراي، وهو نادي تركي له شعبية واسعة ويعتبر مشروعا رياضي مثير للاهتمام، وهكذا كانت الغطلة؛ حكيم زياش يوافق على خفض راتبه ليعيش التحدي الأخير.
ياسين بونو إلى الهلال بعد ملفات ضائعة
وأخيرا، أصيب ياسين بونو أيضا بخيبة أمل هذا الصيف بانضمامه إلى الهلال رغم مستواه الممتاز منذ عدة مواسم. المغربي، الذي يعد من أفضل حراس المرمى في العالم، أراد مغادرة إشبيلية وإشبيلية بحاجة إلى المال. اقترب باريس سان جيرمان من حارس المرمى المغربي وكان يبحث عن رقم 2، واستمتع لويس إنريكي بالمباراة عند قدم بونو أدااء رائعا، فوافق باريس بسرعة على العقد مع اللاعب، لكن إشبيلية طلب 20 مليونا وتم رفض العرض الباريسي البالغ 12 مليونا.
ثم أتى عرض بايرن ميونيخ، فوافق بونو مرة أخرى قال ياسين بونو نعم، لكن توخيل أراد كيبا على سبيل الإعارة، بيد أن حارس المرمى هذا غادر تشيلسي أخيرًا إلى ريال مدريد الذي أراد أن يكون بونو حارسه الأول. ومع كل هذه الملفات الضائعة، انتهى الأمر بالمغربي بقبول عرض الهلال الذي كان مطروحا على الطاولة لعدة أسابيع.
تعليقات( 0 )