في إطار أنشطته الفنية الموازية، يستضيف ملتقى سينما المجتمع في دورته السابعة دوره المخرج سعد الشرايبي، والذي تنظمه جمعية الشروق ببئر مزوي إقليم خريبكة من 9 الى 11 نونبر 2023، معرضا جماعيا للفنون التشكيلية.
ويشارك في هذا المعرض الجماعي، الذي يقام بالتعاون، مع جمعية كنوز بلادي للفنون والثقافة بوادي زم، تحت شعار “ألوان الأمل والحياة” تكريما وتضامنا مع ضحايا زلزال الحوز، كل عمار بوراوي، وزينب النعيري، وعبد الوهاب الوراق، ومراد سمون، ومرية الصوفي، فضلا عن محمد معطون، وحسناء القاسمي، ثم عبد الجبار بلشهب.
مقالات ذات الصلة
يشكل هذا المعرض الجماعي، حديقة فنية وارفة الظلالة والألوان، يقدم فيها هؤلاء المبدعين والمبدعات، فيضا من نبضات القلب والروح، والأنامل، عبرها تزهر أعمالهم الفنية، بكثير من الحس الجمالي والاشعري الفاتن.
فعمار بوراوي، فنان تشكيلي مقاول، رئيس جمعية إبن مدينة وادي زم، هادئ وخلوق تتجسد أخلاقه في أعماله الفنية قليل الكلام، كثير الابتسامة والعطاء الفني، ينثر الحب والجمال من خلال إبداعاته الراقية التي تجسد الفكر الرصين، والسلام وقيم التعايش. يسعى من خلال تجربته الفنية، وتضحياته الجمعوية والإنسانية، الى نشر روح الحب والتسامح، وخلق جيل جديد يؤمن بالحرية والإبداع، وعالم يكون فيه الفن قاسم مشترك بين الجميع.
في هذا المعرض تطرز الفنانة التشكيلية زينب النعيري، زوايا اعمالها بعطر أسلوب ينتصر للحرية وروح المرأة، والجمال التجريدي المرهف، هي رئيسة جمعية نور الإشراق للتنمية والأعمال الاجتماعية بخريبكة، نظمت العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج المغرب، كان آخرها المشاركة في إقامة فنية باسبانيا.
جداريتها قوية، فنها له هوية وحس صوفي شريف، أسلوبها فني مشبع بروح جمالي وشاعري وإنساني، حيث المشاهد يستشعر فيه، مدى قيمة سحر الصورة في أبهى التجليات. حين تبدع تقيم مع أعمالها حدود الحقيقة والمحال والجمال والتضامن، والمتعة البصرية، هي عاشقة السينما والصورة والضوء والزوايا والظل والنور وجدلية الحوار وبهاء الألوان. هي فنانة تشكيلية وشاعرة ومبدعة بالعين والريشة، حيث اللوحة تتحول عندها إلى صورة تخييلية، وقصة موثقة، وحوار محبوك له سلطة الانتشاء، بحثا عن سلام روحي آسر.
اما مراد سمون، فهو فنان تشكيلي، بداياته الفنية، كانت مع أقلام الحبر الجافة، التي كان يرسم بواسطتها رؤيته الفنية للعالم، وكان يشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي.
شغفه بالرسم فتح لي بابا للتعرف على العديد من الفنانين الرائعين من المغرب وخارجه، وذلك من خلال مشاركته في عدة معارض محلية ودولية، كالملتقى الدولي للابداع الفني بالعاصمة الرباط، وليلة الأروقة التي تنظمها وزارة الثقافة. يجتهد، ويبحث عما يفيده، يرسم أحلامه وأفكاره بألوان مزهرة وخطوط ورموز غامضة لها عدة دلالات. حاصل على العديد من الشواهد الوطنية والدولية في مجال البورتريه وكذلك أعمال الأكريليك على القماش. كل يوم يبحث عن شيء جديد يغذي شغفه و يصقل موهبته، وسعيد جدآ بهوايته التي تمنحنه أشياء جميلة.
مرية الصوفي، هي فنانة تشكيلية عصامية من مدينة بوجنيبة، تهوى الرسم وتجد فيه متنفسها منذ طفولة، تحب الفن التجريدي والخط العربي وفن الديكور، لديها عدة لوحات، شاركت في العديد من المعارض والمسابقات، في كل معرض، تجد الفرصة لابراز موهبتها الفنية، ووجودها بين المبدعين.
اما عبد الوهاب الوراق، فهو فنان تشكيلي عصامي، من مواليد 1982، كانت أولى محاولاته الفنية منذ الطفولة، بداية من رسومات البورتريه والكاريكاتير إلى الصباغة المائية على القماش، مرورا بالرسم على الورق بالأقلام الجافة والخشبية.أعماله الفنية مختلفة الأحجام، تنهل من الطبيعة الصامتة والحية، مواضيع تزيح الستار على العديد من القضايا والظواهر الإجتماعية والإنسانية.
في حين فالفنان التشكيلي محمد معطون، عصامي من مواليد 1987 بوادي زم، شارك في عدة معارض محلية واقليمية وجهوية ووطنية ودولية، طموحه جعل اللوحة عملا فنيا، ينقل أحاسيسه للعالم عبر مواضيع مختلفة من الواقع والحياة والوجدان. تجربته الفنية، فتحت له افاقا للتعرف على عدة فتانين وتجارب، ما ساهم في صقل موهبته، كما شارك في عدة مسابقات كرست فضوله وطموحه لتطوير مهاراته وتحقيق بعض أحلامه.
وتعد حسناء القاسمي، واحدة من التجارب التشكيلية النسائية الواعدة، التي تجد في الريشة والألوان إحساسا بالحرية، ومعانقة الجمال بكل تلويناته ورموزه، فهي ترسم من اجل نفسها، ومن اجل العالم، لتتحول لوحاتها البهية، الى التهجي الأول في عالم اللون، الذي يحمل نبضات رقيقة في الزمان والمكان، والمسحة الشاعرية التي تعبر بلغة الصمت والضوء والإبهار.
اما عبد الجبار بلشهب فهو فنان تشكيلي، وحرفي يدوي، من طينة أخرى، حيث عشق الفن في عمقه الطبيعي والجمالي، وهو ما جعل اعماله البسيطة والعميقة، التي تتشكل من الطينة وعناصر الطبيعة والنباتات، محط إبداعاته، كل ذلك يجمعه في تلوينات واشكال وابداعات، تعشقها العين، وتطرح السؤال الفلسفي والجمالي، حول كينونة الإنسان، في علاقته بالطبيعة. هكذا تكون اعماله مزيجا من حب الطبيعة، ورسم حدود الجمال، بحثا عن الحقيقة في حرارة التراب ومرايا الشمس ودفء المطر واناقة السماء، انه جزء من الهوية والتاريخ ونبض الفؤاد وحميمية الذكريات.
تعليقات( 0 )