مركز أمراض الكلى والدياليز بتارودانت: نموذج متكامل للرعاية الصحية والإنسانية

الإخبارية

يعد مركز أمراض الكلى والدياليز بتارودانت واحدًا من المؤسسات الصحية الرائدة في الإقليم، والذي يقدم خدمات متخصصة لمرضى القصور الكلوي، من خلال منظومة متكاملة تجمع بين الخبرة الطبية والإنسانية، والتسيير الإداري الدقيق، إضافة إلى الدعم اللوجستي الذي يوفر بيئة علاجية مريحة وآمنة.

مقالات ذات الصلة

فاس: مقاومة جيش التحرير بالشمال تجمع باحثين في ندوة فكرية

أولوز تحتفي بالتراث الأمازيغي في مهرجان إزوران بجوائز وطنية وإبداعات فنية متجددة

طاقة استيعابية وتنظيم حصص العلاج

يتمتع المركز بطاقة استيعابية تبلغ 18 سريرًا موزعة على ثلاث غرف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، ويعمل بنظام ثلاث حصص يومية خلال ستة أيام في الأسبوع. ففي أيام الاثنين، الأربعاء، والجمعة، تُجرى ثلاث حصص علاجية متتالية، وتكرر العملية أيام الثلاثاء، الخميس، والسبت بنفس الوتيرة.

هذا النظام يتيح تغطية حاجة حوالي 108 مريضًا بانتظام، مع ضمان راحة المرضى وجودة الخدمات المقدمة.

الطاقم الطبي والتمريضي: صمام الأمان الصحي

يرتكز نجاح المركز على فريق طبي متميز يقوده طبيبتان متخصصتان في أمراض الكلى، الدكتورة سامية آيت فقيه والدكتورة العلوي المدغري عبلة، اللتان توفّران متابعة دقيقة ومستمرة لحالات المرضى، بالإضافة إلى تقديم العلاج الأمثل والتوجيه الطبي المستمر.

أيادي الرحمة.. طاقم التمريض بمركز دياليز تارودانت يُحوّل المعاناة إلى أمل

في مركز أمراض الكلى والدياليز بتارودانت، تتجلى إنسانية الطاقم التمريضي في أبهى صورها. ممرضات وممرضون يتحلون بالصبر، الدقة، والتفاني، يحيطون المرضى بعناية حانية لا تقل أهمية عن العلاج ذاته. وجوههم لا تغيب عنها الابتسامة، وأيديهم لا تتوقف عن المساعدة، مما يجعلهم سنداً حقيقياً لمرضى يعيشون معاناة مزمنة تتطلب حضورا تمريضياً دائمًا وواعيًا.

إشراف احترافي وتنظيم محكم
تحت إشراف ممرضة مسؤولة متمرسة، والممرض المسؤول المعروف بمهنيته العالية، يسير العمل داخل المركز بانضباط ودقة، كل حصة علاجية تمر وفق تخطيط مدروس، يراعي ظروف كل مريض، ويضمن سلاسة العمل، ما يعكس الاحترافية العالية والتناغم بين عناصر الفريق.

شهادات تعكس الامتنان

المرضى لا يترددون في التعبير عن امتنانهم العميق. يصفون الممرضات بـ”الملائكة البيض” لما يجدونه فيهن من رحمة ومواكبة نفسية دائمة. كثيرون أكدوا أن الدعم الذي يتلقونه لا يخفف فقط الألم الجسدي، بل يزرع الأمل ويخفف الضغط النفسي، وهو ما يجعل الحصص الطويلة أكثر احتمالاً وأقل قسوة.

التمريض في مركز الدياليز بتارودانت ليس مجرد وظيفة، بل رسالة حياة.

هذا الطاقم يصنع الفرق كل يوم، بابتسامة، كلمة طيبة، أو لمسة تُنسي الألم.

شكراً لكل ممرضة وممرض، شكراً لمن يضيء لحظات المرض بنور الأمل والرعاية. أنتم القلب النابض لهذا المركز النموذجي، وركيزته الصلبة في وجه الألم المزمن.

الإدارة والتسيير: قيادة حكيمة

تتولى الحاجة رقية إدارة المركز، وهي شخصية ذات خبرة وكفاءة عالية، تدير شؤون المركز بحنكة وحب، وتحرص على توفير كل ما يلزم من تجهيزات وتسهيلات لضمان سير العمل بسلاسة.

قيادتها تضمن بيئة عمل محفزة للطاقم، ورضا دائم لدى المرضى، مما يعكس روح التآزر والعمل الجماعي داخل المؤسسة.

فريق الدعم الإداري واللوجستي

يلعب موظفوا الاستقبال، السيدة مليكة وفاضمة، دورًا حيويًا في استقبال المرضى وترحيبهم بحفاوة، مما يخفف من توتر المرضى ويجعلهم يشعرون بالراحة منذ البداية.

أما هشام المحاسب، فيُعرف بأخلاقه العالية وشهمه، حيث ينسق العمل المالي بدقة ويقدم دعمًا إنسانيًا ملموسًا للمرضى، وهو مثال للتفاني في العمل بعيدًا عن مجرد المهام الإدارية.

وفي ميدان الدعم اللوجستي، تحرص الطباخة منى على إعداد وجبات صحية تلبي احتياجات المرضى، بينما تضمن عاملات النظافة بيئة نظيفة وآمنة، مما يحد من مخاطر العدوى ويعزز راحة المرضى.

يضاف إلى ذلك دور المساعد عبد الله وزميله، اللذين يساندان المرضى في تنقلاتهم وتلبية احتياجاتهم اليومية، في خدمة شاملة وإنسانية.

شهادات المرضى: تأكيد الجودة والرحمة

يروي المرضى تجاربهم المؤثرة، مؤكدين على أن ما يتلقونه من رعاية لا تقتصر على الجانب الطبي فقط، بل تتعداه إلى الدعم النفسي والإنساني. يشيدون بالتنظيم الممتاز للمركز، والابتسامات الصادقة التي يواجهون بها من قبل الطاقم، مما يجعلهم يشعرون بالأمان والاطمئنان في رحلتهم العلاجية.

سائقو مركز دياليز تارودانت.. حضور يومي وابتسامة لا تغيب

يتناوب سائقا مركز أمراض الكلى والدياليز بتارودانت(عصام ورشيد)، بكل انضباط وتفانٍ، على أداء مهمة نبيلة تتجاوز مجرد التنقل. فبابتسامتهما الدائمة وصبرهما الكبير، يرافقان المرضى يوميًا من منازلهم إلى المركز في ظروف مريحة، ويحرصان على مساعدتهم في كل خطوة، خاصة ذوي الوضعيات الصحية الصعبة.

لا يُقاسان الوقت، ولا يشتكيان التعب، بل يُجسّدان روح العمل الجماعي والتضامن الإنساني في أبهى صوره. تنقلهما ليس فقط جسديًا، بل نفسيًا أيضًا، لما يبعثانه في المرضى من طمأنينة ودعم.

كل الشكر والتقدير لهذين السائقين اللذين يشكلان جزءًا لا يتجزأ من هذه المنظومة الصحية المتماسكة.

خاتمة: تحية شكر وتقدير

نُثمن عالياً هذه الجهود النبيلة التي ترفع من مستوى الرعاية الصحية في الإقليم، ونشكر الجميع على تفانيهم في خدمة المرضى، ما يجعل من المركز نموذجًا يحتذى به في العطاء والإنسانية.

خلاصة:

التمريض في مركز الدياليز بتارودانت ليس مجرد وظيفة، بل رسالة حياة.

هذا الطاقم يصنع الفرق كل يوم، بابتسامة، كلمة طيبة، أو لمسة تُنسي الألم. شكراً لكل ممرضة وممرض، شكراً لمن يضيء لحظات المرض بنور الأمل والرعاية. أنتم القلب النابض لهذا المركز النموذجي، وركيزته الصلبة في وجه الألم المزمن.

مقالات ذات صلة

فاس: مقاومة جيش التحرير بالشمال تجمع باحثين في ندوة فكرية

أولوز تحتفي بالتراث الأمازيغي في مهرجان إزوران بجوائز وطنية وإبداعات فنية متجددة

إقليم تارودانت.. انطلاق فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الإقليمي للفخار والحرف اليدوية، بجماعة أرزان

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)