تقرير: عبد الرحمن احميداني- خليفة بوطيب
تنظم كلية العلوم والتقنيات الرشيدية- جامعة مولاي اسماعيل، بالشراكة مع برنامج الثتمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة؛ ATELIERS INTERNATIONAUX DES SAVOIRS DE L’ARCHITECTURE DE TERRE..الورشات الدولية حول معارف العمارة الطينية من 15~19 أكتوبر 2025، حول موضوع ” نقل وصون تقنيات البناء والترميم، باستخدام المواد المحلية.
هذه الورشات التي يحضرها باحثون وطلبة وخبراء، متخصصون في هذا النوع من العمارة، الذي شهدت التجارب والوقائع التاريخية، قدرته على جعل البشر يتأقلم مع مختلف الظروف الطبيعية، خاصةماتميز بالقسوة.
وخلال الأعمال التطبيقية لورشة العمارة الطيبة، التي جرت أطوارها بفضاء كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، يوم 16 أكتوبر 2025، قدم السيد محمد بوصالح، مدير مركز صيانة وتوظيف التراث المعماري بمناطق الأطلس والجنوب، شروحا مستفيضة للحضور ، من الطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه بكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، وكذا طلبة ماستر اللغات والتراث والسياحة بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، زيادة على المهنيين والمهتمين بهذا الجانب من البناء.
وترافقت الشروحات التي قدمها السيد بوصالح، مع أعمال بناء وتسقيف وإعداد للوازم البناء والتسقيف، التي يقوم بها عمال مهرة. وتشتمل هذه الأعمال على دك التراب للحصول على وحدة بناء التابوت، وكذا تهييء الآجر الطيني، وبناء جدران مشكلة من أساس حجري، يقوم عليه التابوت أو الآجر والطين، هذا إضافة إلى تعدد أشكال البناء؛ من جدران مستقيمة إلى أخرى دائرية.
كما تابع المشاركون تقنية بناء الأقواس، من خلال نموذج مصغر لقوس وسط جدار من الطوب ذي الحجم الكبير، واستعمل في إنجاز هذا القوس الطوب الصغير المضغوط بالآلة الضاغطة.
وشملت الأعمال المنجزة خلال الورشة، التسقيف بجذوع النخل، كما تم عرض نماذج أخرى للتسقيف بالقصب، وأغصان شجرة الدقلة الملونة بألوان طبيعية مختلفة، إضافة إلى جريد النخل
مركز صيانة وتوظيف التراث المعماري بمناطق الأطلس والجنوب، الذي يتخذ من قصبة تاوريرت بورزازات مقرا له، و الذي يندرج ضمن مجموعة مراكز الدراسات والبحوث التابعة لمديرية التراث الثقافي بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، يشكل مؤسسة مرجعية وفي صيانة التراث المعماري وتأهيله وتثمينه، بما راكم من خبرات في مختلف التدخلات التي قادها.، او شارك في إنجازها عبر مختلف ربوع المملكة وخارجها.
وتجدر الإشارة إلى أن هاته الورشات الدولية، ستستمر لغاية يوم 19 أكتوبر الجاري.
مقالات ذات الصلة
تعليقات( 0 )