الإخبارية – الحسن شاطر
لا شك أن الزائر لمدينة اولاد برحيل أو أحدا من ساكنتها او من ضواحيها وإن كان يتردد عليها في السنوات الماضية، سيلاحظ التغير الحاصل في مظهرها لأن إعطاء الرونق والجمالية لشوارعها وأزقتها كانت الهدف الأول للمشاريع التنموية التي يسهر على تنزيلها المجلس الجماعي لعاصمة تارودانت الشمالية، وأحد أهم أقطاب اقليم تارودانت، حتى تكون في مستوى تطلعات ساكنتها وباعتبارها مركزا تجاريا هاما لكل الجماعات المجاورة، ومما لا شك فيه أن هذا التطور الحاصل في أشغال التهيئة والتأهيل ستساهم الى حد كبير في تعزيز الحركية التجارية والاقتصادية للنهوض بالوضع التنموي المحلي بالمدينة.
مقالات ذات الصلة
والفضل في هذه الدينامية والحركية التي تشهدها المدينة من كل جوانبها يرجع بعد الله تعالى الى السيد عبد العزيز البهجة رئيس مجلسها الجماعي والذي دخل ولايته الانتخابية الأولى رافعا شعار “لنجعل من المستحيل ممكنا ” ودائما ما يقول علينا أن نفكر كبارا وبعقلية استثمارية في التسيير…
وهكذا دخل الرجل متسلحا بعزيمة وهمة قل نظيرهما في الاقليم، من أجل إحداث تغيير جوهري كبير على واحدة من أهم أقطاب اقليم تارودانت والتي تعرف بدورها على غرار كل الأقطاب الأخرى للإقليم مشاكل ونواقص كبرى على مستوى البنيات التحتية وتأخر بادي للعيان في مختلف المجالات والقطاعات.
ليبدأ ولايته الأولى وهو عازم على القطع مع السياسات السابقة، والتي يتم خلالها توزيع أغلب المداخيل التي توفرها الجماعة على الجمعيات وما الى ذلك، وحتى ان وجدت مشاريع فهي تكون ثانوية ولا ترقى إلى مستوى الاستثمار الحقيقي الذي سيرفع من جودة الحياة بالمدينة، وبالتالي فالرئيس الجديد بدأ عمله منذ تسليم مهامه بنمط جديد للاشتغال يقتضي البحث الدائم والدؤوب عن مختلف الشراكات التي من شأنها أن تمكنه من تنزيل ما وضعه المجلس في برنامج عمله والذي تقدر تكلفته المالية ب60 مليار سنتيم والذي لم يتوفر في تاريخ الجماعة منذ 40 سنة من اشتغالها، ويسعى من خلال التنزيل الأمثل لبرنامجه تحقيق مشاريع كبرى ستعود بالنفع على الجميع.
ومن خلال قرائتنا الأولى لبرنامج عمل الجماعة في الولاية الحالية والذي سنورد لكم أهم محاوره الثلاثة، يتضح بأن ما كان يعتبر سابقا صعب الانجاز أصبح الآن ممكنا بتوفر العزيمة والارادة والاشتغال بكل تفان ونكران للذات، ووضع شروط جد صارمة من بينها تقليص مصاريف الجماعة إلى الحد الذي ستشمل الضروريات الأساسية فقط والتي لا غنى عنها، وذلك من أجل توفير ميزانيات محترمة تمكنهم من الدخول في شراكات مهمة ستجلب مشاريع تنموية كبرى لكي تصبح مدينة أولاد برحيل في رحاب التنمية وتحضى بالمكانة التي تستحقها، وكذلك تنازله عن كل تعويضاته ومصاريف تنقلاته المختلفة والكثيرة والتي تكون من ماله الخاص ولا يكلف مالية الجماعة التي يسيرها ولو درهما واحدا وذلك راجع لكونه مستثمرا قبل أن يكون مسيرا مما أكسبه خبرة كبيرة ورؤى جيدة في التسيير.
وبالعودة الى البرنامج الذي وضعه المجلس الجماعي لاولاد برحيل وبدأ فعليا في تنزيله وبعد مرور سنتين فقط بدأت تظهر ملامحه للجميع، فهو يأتي عاما وشاملا ويستجيب فعلا لكل تطلعات الساكنة التي يمثلها ويشمل ثلاثة محاور أساسية جائت كما يلي :
البرنامج الأول : تقوية البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، ويشمل :
– أشغال تهيئة الشارع الرئيسي رقم 7 والحماية ضد الفياضانات.
– تهيئة الطرق الحضرية وشبه الحضرية.
– تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز.
– صرف مياه الأمطار.
– الساحات العمومية.
– المخطط المديري للصرف الصحي لمدينة اولاد برحيل.
– الدراسة المعمارية وتقنية تتبع الأعمال المتعلقة بتهيئة وتوسيع مقر الجماعة.
– تعميق 3 آبار.
– تعميم الانارة العمومية بالمصابيح الاقتصادية وتكنولوجيات اقتصاد الطاقة.
– بناء مركزين تجاريين.
– بناء محطة خاصة بسيارات الأجرة.
– بناء مؤسسة للتكوين المهني.
– بناء مستشفى للقرب متعدد التخصصات.
– بناء مركز للدرك الملكي.
– بناء مجزرة لقطب اولاد برحيل.
ومجموع الاعتماد المالي المخصص لهذه المشاريع 387,59 مليون درهم.
البرنامج الثاني : العناية باطار العيش وتعزيز الوظائف الثقافية والاجتماعية وفيه:
– انجاز ساحات عمومية وفضاءات للألعاب.
– تهيئة المسبح الجماعي.
– تجويد خدمات جمع النفايات المنزلية ونظافة وكنس الشوارع والأزقة.
– تهيئة واعادة تأهيل المركب الثقافي.
– بناء قاعة متعددة الرياضات.
– بناء ملاعب للقرب منها ملعب في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
– الرفع من دعم الجمعيات الرياضية تحفيزا لها.
– دعم الجمعيات الاجتماعية.
وتم رصد اعتمادات مالية اجمالية قدرت ب 35,23 مليون درهم لهذا المحور.
البرنامج الثالث : تعزيز القطاعات الاجتماعية وتوفير البنيات الأساسية المرتبطة بها ويتضمن :
– بناء مركز القاضي المقيم باولاد برحيل.
– بناء مؤسسة تعليمية ( اعدادي ثانوي ).
– تأهيل المركز الصحي من الدرجة الثانية.
– اعادة تأهيل الملعب الرئيسي بكل مرافقه.
– تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب كلم 3.
– توسيع المؤسسات التعليمية الشواطات مولاي يوسف.
– تأهيل المركب السوسيو رياضي.
– تهيئة النادي النسوي.
– بناء مؤسسة تعليمية ابتدائية.
– بناء دار الشباب من الجيل الجديد.
– تهيئة النادي النسوي.
– بناء قاعة للتعليم الأولي بمدرستي الشواطات وعلال الفاسي وقاعة متعددة الوسائط بمدرسة النصر.
وخصصت لها اعتمادات مالية بلغت 113,78 مليون درهم.
ولكوننا منبر اعلامي الكتروني مستقل ونتحرى الدقة والموضوعية في نقل المعلومة الى المتلقي بكل صدق وحيادية، نرفع القبعة ونثمن عاليا المجهودات الكبيرة التي يقوم بها المجلس الجماعي لاولاد برحيل وعلى رأسهم السيد عبد العزيز البهجة في سبيل رقي المدينة وازدهارها تنمويا لجعلها قاطرة للتنمية بالمنطقة على وجه الخصوص وبالاقليم عامة.
تعليقات( 0 )