الإخبارية – الحسن شاطر
نظم اليوم الأثنين 20 يناير 2025، بمقر عمالة إقليم تارودانت، الاجتماع التحضيري للجنة الإقليمية لليقظة، حول الحد من الآثار السلبية لموجات البرد القارس، تم خلاله استعراض التدابير المتخذة لمواجهة آثار موجة البرد التي يعرفها إقليم تارودانت كل سنة.
مقالات ذات الصلة
ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم تارودانت، السيد مبروك تابت، في إطار “العناية التي يوليها الملك محمد السادس لرعاياه، خاصة في المناطق الجبلية، خلال فترة التساقطات الثلجية وموسم البرد بصفة عامة”.
ويهدف هذا الاجتماع، الذي حضره إلى جانب عامل الإقليم، كل من الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورئيس قسم الشؤون الإفتصادية والمراقبة والمندوب الإقليمي للإنعاش الوطني ورجال السلطة بالإقليم ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، إلى بحث السبل الكفيلة بمواجهة موجة البرد القارس التي تجتاح إقليم تارودانت كل سنة.
وتدارس الاجتماع ذاته الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها سابقا للحد من تداعيات موجة البرد القارس بالإقليم وتخفيف آثارها على الساكنة المحلية، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس.
وفي كلمته بالمناسبة،أكد السيد السيد مبروك تابت عامل إقليم تارودانت، على أن هذا الاجتماع يندرج في اطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والرامية الى تخصيص عناية كبيرة لساكنة المناطق الجبلية بهدف الحد من المعاناة التي تعانيها هذه الفئة من جراء الانعكاسات السلبية لموجات البرد والتساقطات الثلجية التي تعرفها هذه المناطق خلال الفترة الشتوية من كل سنة.
وأصاف السيد مبروك أنه تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص وتنزيلا للنعليمات الوزارية في هذا الشأن وفي اطار اللجنة الاقليمية لليقظة، تم عقد هذا الاجتماع لمواجهة الآثار السلبية التي قد تنتج عن مواجهة موجات الصقيع وتقلبات الطقس التي يعرفها الاقليم عامة والجماعات الخمس المحصية على الصعيد الاقليمي كجماعات مهددة بهذه الظاهرة الطبيعية.
وتم الوقوف خلال هذا الاجتماع، على التدابير والاجراءات سواء تلك المتخذة أو المبرمجة في إطار برنامج العمل لهذه اللجنة.
وأوضح السيد مبروك أن هذه التدابير والاجراءات تروم الحد من الانعكاسات السلبية التي من المحتمل لا قدر الله ان تخلفها موجات البرد القارس والتساقطات الثلجية في هذه المناطق.
وذكر السيد مبروك أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية والاحترازية إلى حدود اليوم، لمواجهة الانعكاسات السلبية المحتملة لموجات البرد، أهمها تحيين المعطيات السوسيو اقتصادية لدواوير الجماعات الترابية الخمس المستهدفة : أهل تفنوت، توبقال، اوناين، تكوكة، وايملمايس، وكذا تحيين لائحة الأشخاص المسنين والذين يعانون من الأمراض المزمنة، وتحيين لائحة النساء الحوامل اللواتي من المتوقع ان يضعن حملهن خلال الفترة الشتوية قصد التكفل بهن عند الضرورة، واعداد لائحة الأشخاص الذين تم تكليفهم من طرف السلطات المحلية بالتواصل الاخباري على الحالة السائدة بالدواوير التابعة للجماعات المعنية، ثم احصاء العتاد والآليات اللوجستيكية المتوفرة سواء بالقطاعين العام والخاص قصد اللجوء اليهما في الوقت المناسب لفك العزلة عن الدواوير المتضررة، كما تم تحديد فضاءات الايواء في حالة الضرورة وكذا تحيين برنامج عمليات التدخل ضمانا للنجاعة والاستباقية المطلوبة.
وطالب السيد مبروك جميع المتدخلين أعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة واللجان المحلية التابعة لها، بتضافر الجهود من أجل التقييد بالتوجيهات الملكية السامية، وعلى الجميع التحلي باليقظة المطلوبة من سلطات محلية وأمنية وكذا كافة المصالح الحكومية المعنية والمصالح المنتخبة درءا لكل ما من شأنه أن يمس بصحة وسلامة المواطنين وذلك من خلال تقوية الحملات التحسيسية والتواصلية مع الساكنة المحلية باشراك فعاليات المجتمع المدني.
كما حث على اتخاذ كل ما يلزم من احتياطات احترازية لتفادي كل المخاطر التي قد تنتج عن التقلبات المناخية والتعامل بالفعالية والايجابية المطلوبة مع النشرات الانذارية والمعلومات الواردة من خرائط اليقظة التي تصدرها المديرية الوطنية للارصاد الجوية.
كما دعا السيد عامل الإقليم، الجميع إلى العمل على تسريع وتيرة التدخل عند كل طارئ والتحلي بالحس الاستباقي، وكذلك تتبع الحالة الصحية للنساء الحوامل والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وذلك بالتنسيق الدائم مع مصالح المنذوبية الاقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
كما دعا السيد عامل الإقليم الى التنسيق مع مختلف مكونات اللجنة الاقليمية لليقظة، ووضع برنامج لتدبير حالات الأشخاص بدون مأوى خلال الفترة الشتوية حفاظا على كرامتهم وسلامتهم، وذلك باشراك الفاعلين الجمعويين والاجتماعيين، والبحث عن امكانيات إيوائهم والاعتناء بهم في اطار الشراكة مع تلك الفعاليات، وذلك بغية التخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه مؤسسات الرعاية الاجتماعية ومصالح المستشفى الاقليمي.
وأكد السيد مبروك الى أن برنامج عمل اللجنة يبقى مفتوحا لأي مبادرات او اجراءات يمكن اغناؤها.
وفي الأخير تمنى لأشغال هذا اللقاء النجاح، سائلا الله العلي القدير أن يسقينا غيثا نافعا غير ضار وأن لا يجعلنا من القانطين مصداقا لقوله تعالى : «وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الغني الحميد »، وأن يوفقنا لما فيه خير لبلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وشكل هذا الاجتماع مناسبة لعدد من مسؤولي الصحة والتعليم والتعاون الوطني والتجهيز والمياه والغابات ومحاربة التصحر لعرض التدابير الاستباقية المتخذة لمواجهة آثار البرد برسم 2024 – 2025. كما أجمع الحاضرون على أنهم على أتم الاستعداد للتدخل في الوقت المناسب خلال الفترة المذكورة، موضحين أن جميع الوسائل اللوجستيكية سيتم وضعها رهن إشارة اللجنة الإقليمية لليقظة واللجان المحلية التابعة لها قصد استعمالها في هذه الفترة.
تعليقات( 0 )