بقلم: عبد الله اكي
إنجاز رقمي غير مسبوق، في السينما المغربية ، حصد فيلم “نايضة” للفنان الكوميدي سعيد الناصري، أكثر من 15 مليون مشاهدة على قناته الرسمية بموقع يوتيوب في غضون 8 أيام فقط.
مقالات ذات الصلة
كما تجاوز عدد المشتركين في قناته 2.5 مليون مشترك، مما يعكس تفاعلًا غير عادي مع هذا العمل الفني.
نجاح لافت في وقت قياسي
الرقم الذي حققه فيلم “نايضة” يُعدّ استثنائيًا بالنسبة للإنتاجات المغربية على المنصات الرقمية.
فقد استفاد الناصري من منصت على يوتيوب كوسيلة للتواصل المباشر مع جمهوره، متجاوزًا بذلك القيود التقليدية لدور العرض السينمائية.
ويطرح هذا النجاح تساؤلات حول مستقبل السينما المغربية وأثر التحول الرقمي على طبيعة استهلاك المحتوى الفني.
أسباب النجاح،
الشهرة المسبقة للفنان: يُعتبر سعيد الناصري من الأسماء البارزة في الكوميديا المغربية، مما ضمن له قاعدة جماهيرية وفية.
*القصة والقرب من الجمهور: يناقش الفيلم موضوعات اجتماعية بقالب كوميدي، وهو ما يعزز شعور الجمهور بالارتباط بالقصة.
🔹 سهولة الوصول: توفر الفيلم على منصة يوتيوب بشكل مجاني جعله في متناول الجميع، خصوصًا في ظل ارتفاع تكلفة القاعات السينمائية.
آراء الجمهور والنقاد.
لم يمر هذا النجاح دون إثارة الجدل. فمن جهة، أشاد عدد كبير من المتابعين بالعمل، معتبرين أنه يقدم تجربة مختلفة وممتعة.
ومن جهة أخرى، أشار بعض النقاد إلى أن الفيلم يعاني من ثغرات في السيناريو وضعف في الإخراج.
كما تساءل البعض عما إذا كانت المشاهدات تعكس جودة الفيلم أم أنها مجرد نتيجة لشهرة سعيد الناصري.
تحول السينما نحو الرقمنة
يمثل “نايضة” جزءًا من التحول المتسارع في عادات استهلاك الجمهور المغربي والعربي للأعمال الفنية.
فمنصات مثل يوتيوب أصبحت توفر بدائل عملية وفعالة للوصول إلى الجمهور، بعيدًا عن التعقيدات المرتبطة بالإنتاج السينمائي التقليدي.
بين الإشادة والانتقاد، يظل فيلم “نايضة” نموذجًا مثيرًا للاهتمام حول كيفية استفادة الفنانين من المنصات الرقمية لتحقيق نجاح جماهيري واسع.
ومع هذا التحول، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يمكن أن يشكل هذا التوجه مستقبل السينما المغربية، أم أنه مجرد ظاهرة عابرة؟
تعليقات( 0 )