في التصريح الذي خص به السيد محمد امهرسي النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لتارودانت، جريدة الاخبارية يوم أمس الأربعاء 8 نونبر 2023 ،والذي وضح فيه أهم التدخلات التي قام بها المجلس لتدبير فاجعة الزلزال، وكذلك المحاور الأساسية لبرنامج عمل الجماعة.
ففي النقطة الأولى والمتعلقة بتدخلات الجماعة لتدبير فاجعة الزلزال، هذه أبرز التدخلات التي قامت بها جماعة تارودانت :
مقالات ذات الصلة
– تدبير مختلف المساعدات التي أرسلها المغاربة المقيمين بفرنسا والمنتمين لجمعيات مختلفة والتي شملت مجموعة من التجهيزات الطبية، والادوية تم تسليمها للمستشفى الاقليمي، ومساعدات أخرى مختلفة.
– استقبال الاطر الطبية التي قدمت من خارج المدينة وتوفير الايواء والاطعام لهم.
– توفير البنزين لسيارات الاسعاف المتنقلة ذهابا وايابا صوب مختلف المناطق المنكوبة بالاقليم.
– تدخل سريع على مستوى السور التاريخي من خلال التواصل مع وزارة الثقافة والجهات المعنية، حيث تم الاتفاق مع شركة مختصة لانجاز دراسة لتدعيم السور التاريخي والحفاظ عليه، وكذلك تحييد مجموعة من المقاطع التي كانت تشكل خطورة على الساكنة.
– التنسيق مع السلطات الاقليمية وتجميع الاسر المتضررة بالمدينة في 4 مخيمات.
– تخصبص لجنة تقنية مختصة لدراسة وتقييم المنازل المتضررة وطمأنة السكان على الوضعية الحقيقية لمنازلهم بعد الزلزال.
– توفير بعض المواد الغذائية والأغطية وغيرها للأسر.
– انشاء حي سكني من المنازل المركبة بالحي المحمدي (لاسطاح) لايواء وضم الأسر المتضررة والتي لن تستطيع اصلاح منازلها خلال هذه الفترة، والذي سيكلف الجماعة مبلغا قدره 4 ملايين درهم مما يحتم البحث عن مساهمين خاصين ومؤسساتيين مثل مؤسسة كوباك التي ساهمت ب 30 منزلا مركبا، وهذا الحي سيحقق مأوى محترم بشروط صحية تحفظ كرامة الساكنة المتضررة.
– بعض التحويلات المالية التي تم عرضها خلال الدورات الاستثنائية، التي أعقبت فاجعة الزلزال.
أما فيما يتعلق ببرنامج عمل الجماعة والذي عرف مجموعة من اللقاءات والمشاورات حيث ذكر بأن رئيس المجلس هو من يشرف عليه شخصيا، وتم عرضه على لجنة تكافؤ الفرص واللجان الخمسة الدائمة في المجلس، وسيتم عقد دورة استثنائية نهاية شهر نونبر الحالي أو بداية شهر دجنبر قصد المصادقة عليه، ورصد له غلاف مالي ضخم جدا.
هذا البرنامج تضمن ثلاثة محاور أساسبة، تارودانت مدينة تاريخية سلطانية، مستدامة أي متجانسة، متكاملة ونظيفة، ثم منفتحة على محيطها الخارجي ومنها انبتقت 5 محاور أخرى هي :
– انعاش الاقتصاد والتجارة.
– حماية وتثمين الثرات اللامادي للمدينة.
-التنسيق والتحسيس والتواصل والترافع وتحسين الفضاء العام, وتقوية البنية التحتية الأساسية.
– التنمية المستدامة.
– التنمية المجتمعية، والاجتماعية، والرياضية.
ومن هذه المحاور حددت مجموعة من المشاريع ذات الأولوية، على مستوى البنية التحتية :
– الطرقات والمنشآت الفنية، وتأهيل الشوارع والذي رصد له مبلغ 706 مليون درهم.
– بناء المنشآت الفنية : 18 مليون درهم.
– احداث طريق مدارية :161 مليون درهم، والتي ستمر من الحي المحمدي (لاسطاح) وستربط الطريق الوطنية مع الجهوية وستتكلف الجماعة بدراستها التقنية التي قدرت تكلفتها ب 1.2 مليون درهم، أما مواكبتها التقنية والتمويل فسيأتي من وزارة التجهيز والماء.
– احداث مواقف للسيارات، بمبلغ 8 ملايين درهم.
– التطهير السائل وهو مشروع مهيكل بغلاف مالي قدره 305 ملايين درهم.، والذي اشتغل عليه الرئيس منذ بداية الولاية على اعتبار ان المدينة لا تتوفر على محطة لتصفية المياه العادمة، وستساهم فيه وزارة الداخلية بمبلغ 229 مليون درهم ثم جهة سوس بمبلغ 76 مليون درهم، حيث تمت برمجة هذا المشروع وكان عامل الاقليم من المساهمين والداعمين الأوائل له، وقد تمت المصادقة على اتفاقية الشراكة بالمجلس، على أن يخرج للوجود بعد ثلاث سنوات.
– الماء الصالح للشرب حيث سيتم بناء خزان بأكويدير بغلاف 0.8 مليون درهم.
وبذلك يصل مجموع المبالغ المالية التي رصدت لمشروع القطب الخاص بتقوية البنيات التحتية، 1183 مليون درهم، وهو مبلغ ضخم جدا.
– تنمية الأنشطة الاقتصادية والتي تشمل بناء سوق الجملة وتأهيل سوق جنان الجامع وٱعادة بناء السوق الحماعي بمجمع الأحباب أو سوق القرب الذي انطلقت أشغاله، وغلافه المالي يقدر ب 3 ملايين درهم، وكذلك بناء سوق القرب سيدي بلقاس بنفس الغلاف المالي، تهيىء السوق الأسبوعي، ثم احداث الشطر الأول من المنطقة الصناعية، والذي تمت الموافقة على تمويله من طرف صندوق دعم الأحياء الصناعية على المستوى الوطني لوزارة الصناعة والتجارة، ليبلغ اجمالي الغلاف المالي المخصص لتنمية الأنشطة الافنصادية 156 مليون درهم.
– تنمية الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، وتشمل بناء دار الثقافة، وبناء المعهد الموسيقي، بناء ثلاث مراكز اجتماعية، ونادي نسوي، مركز الاستقبال، احداث مخيم، أما المنشآت الرياضية فتشمل احداث مركز جامعي لكرة القدم، والذي من المنتظر أن تبدا أشغاله الفعلية مطلع سنة 2024، بناء ملاعب القرب واتمام بناء القاعة المغطاة، ثم تهيئة مسبح جماعي خاص بالنساء، وتبلغ التكلفة المالية لهذه الأنشطة 237 مليون درهم.
– الرفع من الجاذبية السياحية ومن أهم مشاريعه ترميم سوق تارودانت واضائته، بمبلغ مالي قدره 67 مليون درهم، وترميم الأبواب التاريخية بمبلغ 7 ملايين درهم، ترميم الصابات بمبلغ مليوني درهم، تهيئ اربع مدارات سياحية، احداث وتأهيل الساحات العمومية والمساحات الخضراء بمبلغ 100 مليون درهم، اعداد وتأهيل شبكة الانارة، احداث شبكة للسقي ثم تهيئة الغابات الحضرية، ليبلغ المجموع المالي المخصص لهذا المحور 439 مليون درهم.
– تقوبة الحكامة، والذي بشمل البنايات الادارية، العتاد والآليات، تطوير الادارة، بمبلغ 38 مليون درهم.
39 مشروعا اذن و 12 برنامجا، وخمسة محاور بغلاف مالي قدره 2056 مليون درهم، وزع بالنسب المئوية كما يلي : تقوية البنيات التحتية 58٪ ، الرفع من الجاذبية السياحية 21 ٪ ، تنمية الانشطة الرياضية والاجتماعية 11 ٪ ، تنمية الانشطة الاقتصادية 8٪ ،ثم تقوية الحكامة 2 ٪ .
وخصص النقطة الاخيرة من تصريحه لمختلفات أخرى، ذكر منها الجدل القائم حول النقل المدرسي، مع جمعية في حي البورة، والتي تم عقد دورة استثنائية لأجلها حيث تم الغاء الشراكة معها نظرا لعدم تحقق شروط التدبير المبرمة في عقدها السابق مع الجماعة، والتي قامت باشعارها عدة مرات من اجل تصحيح اختلالاتها لكن دون جدوى، لتتم عقد اتفاقية جديدة مع جمعية أخرى، والهدف طبعا ان يبقى تدبير النقل المدرسي في جودته المعهودة.
وفي الختام أنهى السيد النائب تصريحه بالشكر الخاص للسيد عبد اللطيف وهبي رئيس المجلس الجماعي، ولجميع القطاعات الحكومية الداعمة لهذا البرنامج، وللسلطات العمومية، والأطر الادارية، ولجميع أعضاء المجلس، وكذلك وجه شكر خاص للسيد عامل صاحب الجلالة على اقليم تارودانت باعتباره الداعم الأول للجماعة بغير قيد او شرط من أجل تحقيق التنمية المنشودة بمدينة تارودانت، خدمة للساكنة وللصالح العام.
تعليقات( 0 )