أملو وزيت الزيتون في تظاهرة بيئية بالناظور.

بعد إعلان النسخة الثامنة لواحدة من التظاهرات التي تحتضنها الناظور في كل صيف، كانت التطلعات تنتظر فعاليات تسهم في تعزيز الوعي البيئي للساكنة، وتحثهم على ضرورة الحفاظ على محيطهم وحمايته من من كل الآفات التي تحدق به.

بيد أن هذه التطلعات ذهبت أدراج الرياح، لتصطدم بواقع آخر كانت فيه هذه التظاهرة، التي يدعي منظموها كونها “جد هامة” وتنظم تحت إشراف وزاري وبدعم مؤسساتي كبير، مجرد معرض يجمع تعاونيات ومقاولات تنشط في مجال المنتجات المجالية والصناعات التقليدية، بالإضافة إلى أخرى خدماتية، تعرض ما تقدمه لساكنة المدينة وزوارها في تغاض تام على السياق الذي روجت على أساسه التظاهرة.

مقالات ذات الصلة

عامل إقليم طاطا يترأس اجتماعا بجماعة إسافن خصص لمناقشة مختلف المشاريع التنموية المبرمجة بتراب الجماعة

اجتماع تنسيقي بعمالة إقليم تارودانت للتتبع المستمر لوضعية التموين بالأسواق بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك

كيف لا وأن هذه التظاهرة حصلت على موافقة اللجنة الإقليمية لتنسيق المعارض والأيام التجارية، ورغم اعتبارها لمعرضها “تحسيسيا” إلا أن التعاونيات والمقاولات المشاركة كانت ملزمة كذلك بمبالغ مالية هامة مقابل استفادتها من بقعة أرض تتبع للملك العمومي إلى جانب الدعم الموجه إلى الجمعية، أموال طائلة يبدو أن مصيرها ليس التحسيس والتوعية، بل استنفاع شخصي محض.

هذا العبث يدعو الشركاء إلى ضرورة مراجعة شراكتهم، ويدعو الجهات المسؤولة إلى ضرورة تتبع اشتغال هذه الجمعيات، ومدى ملائمة ما حققوه للمشاريع التي يبنون على أساسها عملية احتيال حقيقية على المال والرأي العامين.

مقالات ذات صلة

عامل إقليم طاطا يترأس اجتماعا بجماعة إسافن خصص لمناقشة مختلف المشاريع التنموية المبرمجة بتراب الجماعة

اجتماع تنسيقي بعمالة إقليم تارودانت للتتبع المستمر لوضعية التموين بالأسواق بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك

“الأدب الأمازيغي… اتجاهات الإبداع ومسارات النقد ” محور ندوة علمية وطنية بإفران الاطلس الصغير

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)