تحليل نقذي وتقييم حول توظيف آليات لصناعة الوجاهة الإجتماعية أكل عليها الدهر وشرب

محمد النوري

تحليل نقدي للأستاذ عبد الله سدراتي

مقالات ذات الصلة

الصناعة الرياضية: من الملاعب إلى التنمية

توظيف آليات عفا عنها الزمن لإنتاج الوجاهة السياسية والدينية والإجتماعية ” درعة تافيلالت نموذجاً “

يتسلل بعض الطفيليين، بلا مؤهلات أكاديمية، إلى ميادين علمية يُفترض فيها وجود عقول ترقى إلى مستوى من الوعي بالقيام بالواجب العلمي والعملي كما يجب. هذا التطفل الدخيل والغير المبرر يفرض علينا الحديث بجدية حول ضرورة احترام تخصصات العلم والالتزام بمعاييره المهنية والأخلاقية. يجب على الجميع إدراك أن التميز الأكاديمي والخبرة العلمية تتمثل كأهم قاعدة فكرية للمشاركة في مجالات العلم والمنطق.

لذلك، يجدر بنا توجيه نصائحنا إلى الذين يتجاوزون حدود تخصصاتهم ويتطفلون بميادين عدة . فالطبيب يشرف على تشخيص المرض والعلاج، والأستاذ يقود الفصل التعليمي، والفقيه يفتي في القضايا الشرعية. هذه القواعد الأساسية يجب أن يحترمها الطفيليون قبل أن يخوضوا في ميادين العلم ،المنطق ،المعرفة والثقافة .

من خلال رصد هذه الظاهرة المتفشية والتي باتت تنهش جميع طبقات المجتمع، نشهد تدخل البعض أو الكل في ميادين متعددة ليس بينها وبينهم إلا الخير والإحسان بدافع الإنتماء النفعي، رغم غيابهم عن خضم البحوث والتحليلات العلمية والمنطقية الخاصة بها .

يُعزى هذا التصرف إلى تحقيق مكاسب اجتماعية أو سياسية. الوجود في مجالات علمية يبدو أحياناً كوسيلة لإعادة بناء الصورة الشخصية عوض ذاك النوع من النمطية المتفشية في الوسط والتي تدعي الضرورة لشرذمة من الوصوليين إلى التطفل على مجالات عدة قصد إظهار نوع من التنوع الغير المقنع وكذا إضمار مجموع مدسوسات السم التي تحمله بمعيتها في اتجاه كل حدب وصوب، وهو أمر يتعارض مع الأخلاقيات العلمية والمنطقية.

الدكتور عبد الرحيم العطري، في كتابه “سوسيولوجيا الأعيان، آليات إنتاج الوجاهة السياسية”، يسلط الضوء على أهمية الالتزام بأهم المعايير العلمية ويظهر كيف يؤدي انحراف بعض الشخصيات إلى استخدام العلمي لقضاء الأغراض العملية خاصة منها الشخصية أو بالأحرى النفعية التي تعود عليه بالنفع وكما في الحديث المتواتر فهذا نوع من الإرتزاق والوصولية.

في الختام، يجدر بالمجتمع العملي الإستغال علميا وبمبدأ المنطق يجب على المجتمع الواعي أن يرفع شعار الاحترافية والتفرغ لتطوير المعرفة، وأن يرفض التدخل غير المؤهل في المجالات العلمية.

مقالات ذات صلة

الصناعة الرياضية: من الملاعب إلى التنمية

توظيف آليات عفا عنها الزمن لإنتاج الوجاهة السياسية والدينية والإجتماعية ” درعة تافيلالت نموذجاً “

خطاب تاريخي هام لماكرون امام البرلمان و رواد التواصل الاجتماعي كشفوا عن امر مضحك ومبكي

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)