يخيم شبح السنة البيضاء على الموسم الدراسي الجاري على خلفية احتجاجات نساء ورجال التعليم على مشروع النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، وسط تخوفات التلاميذ و آبائهم.
و ذكرت الأخبار أن احتجاجات الأساتذة، المستمرة للأسبوع الخامس على التوالي، فرضت على عدد من الأسر طرق أبواب التعليم الخصوصي لوقف نزيف هدر الزمن المدرسي، مشيرة إلى أن مؤسسات التعليم الخصوصي تلقت عشرات طلبات التسجيل لتلاميذ قادمين من التعليم العمومي، على خلفية انسداد أفق الأزمة المتواصلة بقطاع التعليم بعد إصدار النظام الأساسي نهاية شتنبر الماضي.
وبحسب المصدر ذاته، وجدت المؤسسات التعليمية الخاصة نفسها عاجزة عن الاستجابة لطلبات استيعاب تلاميذ جدد، بفعل كثرة الطلبات الوافدة إليها ومحدودية طاقتها الاستيعابية.
عذا، ر اغتنمت بعض المؤسسات الفرصة لرفع أسعار التسجيل والرسوم الشهرية مستغلة حاجة الآباء لضمان مقعد دراسي بالتعليم الخصوصي، بينما اتهم الآباء، المتضررون من جحيم الأسعار الوزارة الوصية، بتقديم الأسر المسحوقة وجبة دسمة للوبي التعليم الخصوصي.
كما أدت الهجرة العكسية من التعليم العمومي إلى التعليم الخصوصي، إلى تسجيل اكتظاظ غير مسبوق خاصة ببعض المراكز الحضرية الكبرى، كطنجة، فاس والرباط والدار البيضاء وأكادير ومراكش، سيما في ظل ضعف تواصل وزارة التربية الوطنية، لتبديد هواجس ومخاوف الآباء من سنة بيضاء خاصة لتلاميذ الثانوي التأهيلي المتابعين بالامتحانات الإشهادية، حيث تلامس نسبة الإضراب حاجز 99 في المائة.
وقد مكنت الإضرابات المستمرة المؤسسات الخاصة من استرجاع نسبة من التلاميذ الذين غادروا القطاع، خلال أزمة كورونا.
وعلاقة بتداعيات الإضرابات ووضعية الاحتقان التي تعيشها المنظومة منذ أسابيع، تشهد مراكز الدعم حاليا، وخاصة خلال الفترات الليلية تهافتا غير مسبوق للأسر من أجل تسجيل أبنائها للاستفادة من دروس الدعم والتقوية، في محاولة لتعويض الزمن المدرسي وفرص التحصيل التي ضاعت مع توالي الإضرابات بالفصول الدراسية العمومية، وقد نتج عن هذا الإقبال الكبير، وفق المصادر نفسها، زيادات صاروخية في أثمنة ساعات الدعم الليلي الذي بات يشمل كل المواد والمستويات الدراسية، وليس المواد العلمية بالمستويات الإشهادية فقط، وقد أكدت المصادر ذاتها أن عدد التلاميذ في أقسام الدعم المؤدى عنه بمراكز مرخصة وأخرى «سرية» بلغ 40 تلميذا في القسم الواحد
تعليقات( 0 )