وأسفرت الأبحاث الأولية، عن إيقاف مختل عقلي من ساكنة الدوار، يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، بعدما حامت حوله الشكوك، خاصة وأنه يقطن لوحده بمنزل مجاور لمسرح الجريمة، بعدما تركته زوجته وأبناؤه، كما سبق له الاعتداء على بعض السكان، وقام بتخريب سيارة، خلال رمضان الأخير، ليغادر على إثرها الدوار إلى مدينة القلعة.
واستمعت الضابطة القضائية، ممثلة في المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة، إلى تصريحات والدة الضحية، التي كان يقيم معها في منزل عائلتها بدوار أولاد الغازي، فيما والده، المنحدر من جماعة الفرائطة بالإقليم نفسه، يعمل بالدار البيضاء.
مقالات ذات الصلة
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية”، فإن الطفل الضحية، خرج من المنزل لأداء صلاة عصر أول أمس السبت، بمسجد دوار أولاد الغازي، قبل أن تنتبه والدته، ساعات قليلة بعد ذلك، إلى تواريه عن الأنظار، لتتحرك عملية البحث عنه في أرجاء الدوار، الذي يبعد عن مدينة قلعة السراغنة بحوالي 12 كيلومترا.
وأضافت المصادر نفسها، أن عملية البحث عن الضحية بدأت بإطلاق نداء عبر مكبر الصوت بالمسجد، لينطلق أقاربه والجيران في رحلة بحث استمرت إلى ما بعد صلاة المغرب، قبل أن تنتهي بالعثور عليه جثة هامدة بمنزل مهجورغير بعيد عن المسجد.
وأفاد شاهد عيان من السكان المحليين في اتصال ب”الصحراء المغربية”، خلال حديثه عن مشهد العثور على الضحية “كانت جثة الطفل الضحية باردة، وكان مكبل اليد والعنق ومربوط إلى عمود خشبي (كايزة) يستعمل في البناء الطيني التقليدي، ومسنود إلى حائط، وكان مجردا من ملابسه الداخلية ومؤخرته تسيل منها الدماء بغزارة”.
تعليقات( 0 )