اليوم الخميس 23 نونبر 2023، جهة سوس ماسة وتحديدا مدينة تارودانت تخلق الحدث، تجسيدا للوقفة الجماهيرية لجميع مكونات الوحدة النضالية بتارودانت تم تنظيم وقفة احتجاجية ومسيرة جماهيرية حاشدة حيث لبى النداء عدد غفير من الاساتذة والاستاذات والاطر التربوية ومنها بعض الأطر الإدارية، وانظمت لهم أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وبعض تلاميذ المؤسيات التعليمية العمومية، منددين ومستنكرين ما يحدث بالمدرسة العمومية من إهدار للزمن المدرسي.
هي إذن مسيرة تارودانت التي انطلقت من أمام مقر المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتارودانت، متجهة صوب عمالة تارودانت، وهناك احتشدت الجماهير الغاضبة مرددة شعارات قوية جدا، مطالبين بإسقاط النظام الأساسي الجديد للوزارة، ومطالب أخرى على غرار الكرامة، والعدالة الاجتماعية، وحل كل الملفات المطلبية العالقة، والغلاء الفاحش للأسعار.
مقالات ذات الصلة
وهي رسالة مباشرة للحكومة، ووزارة التربية الوطنية للاسراع في ايجاد حل ومخرج مناسب لأزمة الاحتقان هذه، والتي تشهدها جل المدن المغربية، قبل أن تتفاقم الأمور لما لا تحمد عقباه.
ورفعت فيها كذلك شعارات قوية في وجه رئيس الحكومة، ووزير التعليم، ووزير العدل، رافضة لمخطط ونظام العار حسب وصف المحتجين، والطبقية والحكرة والذل، والمطالبة بالكرامة والعدالة الاجتماعية الحقيقية، وتجويد المدرسة العمومية على أرض الواقع من خلال تسوية كل الملفات المطلبية لرجال ونساء التعليم.
وما يميز مسيرة اليوم هو أن الجميع لبى النداء وجسد المحطة وضحى بوقته وصحته من اجل انجاحها من نساء ورجال وأطر هيئة التدريس، والاطر الادارية، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وبعض التلاميذ كذلك، حيث استمرت المسيرة الاحتجاجية ما يزيد عن ثلاث ساعات دون توقف، منذ انطلاقتها بالمديرية الاقليمية للتعليم وصولا لعمالة تارودانت.
وجدير بالذكر بأن السلطات الأمنية حضرت بكل تلاوينها، مستنفرة كل أجهزتها، وراقبت الوضع دون تسجيل أي تدخل من أي نوع كان في حق المتظاهرين، اللهم بعض العناصر التي نظمت حركة السير والمرور تفاديا لأي حادث مروري خاصة وأن المسيرة الحاشدة مرت من الطريق الجهوية، التي تعرف حركة مرور كثيفة جدا.
وفي الختام ألقيت كلمتين الأولى للتنسيقية الموحدة لنساء ورجال التعليم، والثانية لممثلة عن جمعيات أمهات وآباء وأمهات التلاميذ، أثنوا خلالهما على كل الجماهير الرودانية التي لبت النداء، مطالبين بمزيد من النضال حتى اسقاط نظام المآسي حسب وصفهم وتحقيق جميع المطالب الملحة، والزيادة في الاجور واسقاط مخطط التعاقد المشؤوم، وتحقيق مطالب كل الملفات العالقة.
تعليقات( 0 )