ترأس والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، اليوم الأربعاء 27 دجنبر، أشغال اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية لهذه الجهة برسم سنة 2023، والذي يتزامن مع نهاية المرحلة الثالثة لورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي كلمته، اعتبر سعيد أمزازي أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشكل نموذجا تنمويا لفائدة مختلف شرائح المجتمع من الفئات المستهدفة، حيث حظيت هذه الجهة بنصيبها من وقع هذا الورش الملكي المتمثل في تأهيل وإدماج هذه الفئات في محيطها السوسيو إقتصادي، عبر تأهيل وإحداث مجموعة من مراكز الإيواء للرعاية الاجتماعية، وكذا الاهتمام بالأشخاص في وضعية صعبة دون إغفال العناية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الشيء الذي ساهم في تعزيز البنيات الأساسية الاجتماعية ذات الصلة.
مقالات ذات الصلة
ودعا والي الجهة كافة الفاعلين، من قطاعات حكومية ومجالس منتخبة وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لمواكبة مستجدات الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري، كخيار استراتيجي، والانخراط بفعالية وجدية ومسؤولية عملا بمبدأ الالتقائية، بالشكل الذي يضمن نجاعة وفعالية المشاريع المبرمجة والمنجزة على المستوى الجهوي ووضع الآليات اللازمة لضمان فعاليتها واستمراريتها.
وأوضح والي الجهة أنه، ومنذ بداية المرحلة الثالثة إلى غاية شهر دجنبر 2023، تم إنجاز حوالي 2.521 مشروعا، رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب 1.804.798.232,71 درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 1.184.765.664,23 (بنسبة 66%)، موزعة حسب أربعة البرامج، يتعلق الأول منها بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ب117 مشروعا، أما البرنامج الثاني فيتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ب393 مشروعا، فيما يخص البرنامج الثالث تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ب909 مشروعا، وأخيرا البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، ب 1.102 مشروعا.
وفي ختام كلمته، أشار سعيد أمزازي إلى أن مؤشر التنمية البشرية الذي يعتمده البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يرتكز بالخصوص على ثلاث مكونات أساسية، وهي التعليم والصحة والدخل، وعلى هذا الأساس فقد عمدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال هذه المرحلة، إلى تبني مقاربة ومنهجية تصب في هذا الإتجاه، حيث أولت إهتماما كبيرا لصحة الأم والطفل والتعليم، من خلال مواكبة الأجيال الصاعدة، خصوصا بالوسط القروي، والإدماج الاقتصادي للشباب لخلق فرص الشغل، دون إغفال مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
هذا، وقد تمحور جدول أعمال هذا الاجتماع حول ثلاث نقط رئيسية، هي تقديم حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة (2019-2023)، وتقديم المشاريع ذات الطابع الجهوي،
ثم مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020/2024.
يشار إلى أن هذا الاجتماع عرف حضور كل من إسماعيل أبو الحقوق عامل عمالة إنزكان أيت ملول، وصلاح الدين أمال عامل إقليم طاطا، والحسين أمزال عامل إقليم تارودانت، وجمال خلوق عامل إقليم شتوكة أيت باها، وحسن خليل عامل إقليم تيزنيت، وكريم أشنكلي رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ورئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة سوس ماسة، فهد التازي صادق، إضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية.
تعليقات( 0 )