حرقة الأسئلة
إحمني يا أمي من هذا الدمار
مقالات ذات الصلة
المحرقة تشعل الأرض والفضاء
تلغي حق الإنسان في الوجود
أي ذنب أغضب السماء؟
أهدتنا في الميلاد ودون استئذان،
صواريخ وقنابل بيضاء،
تحرق الشجر،
تذيب الحجر،
تبيد أجساد كل الأحياء.
أعطني خبزا يا أبي،
مبللا بالماء لا بالدماء.
جريح أنا يا أبي،
كفكف دمي بقطعة ثوب،
لا بأشلاء من جسد أختي سناء.
خائف أنا يا أبي،
أفتقد صدر أمي والغطاء،
مذ رحلت وصورتها،
تحثني على الصمود والبقاء.
تفقدت قبرها فألفيته،
قد دمر هذا المساء،
جثة أمي تعفنت يا أبي،
ألم تكن أمي رمز النقاء؟
أخبرني يا أبي:
أين أخي غسان وأختي الصغرى هناء؟
أفتقد أبناء الجيران،
فيروز انتصار أحمد وانتشاء… أفتقد رفاق مدرستي:
بسام عاهد عصام وعلياء،
صاروا رقما في سجل الشهداء.
دموعي جفت يا أبي
فهل نودعهم بغير البكاء؟
تآلفت والموت،
صارت المدينة مهرجانا للنعوش البيضاء،
تسلي أعين الزعماء والحكماء،
مسرحية بعنوان المأساة.
إنه موسم الحزن والعزاء.
أنائم أنت يا أبي؟
أم تتأمل هذا الهراء؟
لا تجبني بالصمت أرجوك،
إني كرهت لغة الإيحاء.
*****************
رحلت أيضا يا أبي؟
وخلف الحصار فلسطين وأنا،
ورسائل العالم إلينا:
إنه زمن الصمت والشقاء.
فأي من الأيدي المرتعشة،
المضمخة بدماء الشهيدات والشهداء.
خطت قرار هذي الهيجاء؟
تعليقات( 0 )