بقلم – سمير السباعي
اصبح العدوان الاسرائيلي الان على عادته القديمة طبعا يستهدف المستشفيات التي تشكل اخر ملجأ امن يمكن ان يحتمي به شعب فلسطين الاعزل في غزة المحاصرة هربا من الطائرات الحربية للبربري الصهيوني الان و هو ما ينطق بعجز حقيقي عند صناع القرار الاسرائيلي في تدارك ضربة المقاومة الاخيرة ليبدا كيان الاحتلال تصعيد همجية عدوانه على شعب فلسطين بغزة عبر مشاهد مؤلمة تنقلها وسائل الاعلام التي لازالت عدساتها تعمل في الميدان رغم القصف والاستهداف و لتنقل للعالم عمق جرح الالم الفلسطيني و تعلن معه موت الضمير العالمي لدول و شعوب و منظمات حكومية ومدنية تقف عاجزة الان و بشكل ارادي في اغلب الاحيان عن ايقاف الة الدمار الصهيوني التي تهدف الى اجتثاث الانسان الفلسطيني من جذور ارضه و تاريخه وحضارته لترمي به نحو المجهول وهو امر لا و لن يستقيم مع منطق التاريخ والواقع الذي يؤكد ان الفلسطينيين باقون في ارضهم متشبتون بالتحرير رغم ارتباك المشهد العربي على الاقل في شقه الرسمي. و حقيقة يقف كل ضمير انساني عالمي حي حزينا وهو يجد ان العجز مستمر و الارادات مشلولة و المواقف الدولية خارج السرب و هو ما يعطي للبربرية الإسرائيلية وقودا تشحن به بطاريات فتكها الجبان ضد شعب فلسطيني مدني أعزل لا سلاح له الا المقاومة الباسلة والصمود فمتى سنتهي القصة و يزول هذا الالم……
تعليقات( 0 )