الاخبارية – شاطر الحسن
في إطار تنزيل برنامج مقومات الحياة الطيبة، نظم المجلس العلمي المحلي لتارودانت، اليوم الخميس 5 شعبان 1445هـ، الموافق ل 15 فبراير 2024م، زيارة لخزانته بمقر المركب الديني والثقافي والإداري لأوقاف تارودانت لفائدة طلبة ملحقة كلية الشريعة بتارودانت المقبلين على الإعداد لأبحاثهم للإجازة، بهدف توسيع مداركهم ووقوفهم على ما تزخر به خزانة المجلس العلمي من أمهات الكتب القيمة في مختلف مجالات العلم والمعرفة.
مقالات ذات الصلة
وتم على هامش هذه الزيارة عقد جلسة علمية أطرها كل من د.عبد الرحمان الجشتيمي رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، وأعضاء المجلس كل من الفقيه الأستاذ إبراهيم إعليجي، وذ يوسف أخضار، إلى جانب منسقي الأئمة المرشدين والمرشدات كل من وذ. محمد اللوزي، وذ اسماعيل أوهمو، وعضوات المجلس كل من ذة. أمينة ايليلو، وذة. فاطمة أبو وكيل، وذة فاطمة الزهراء مرحوم مسيرة للجلسة، بحضور طلبة كلية الشريعة بتارودانت،
وبعد آيات بينات من الذكر الحكيم افتتحت هذه الجلسة العلمية بكلمة توجيهية لرئيس المجلس الدكتور عبد الرحمان الجشتمي رحب فيها بالطلبة والطالبات والحضور وقدم لهم مجموعة من التوجيهات القيمة والتي تهم طلب العلم والاقبال على النهل من منابعة قصد تأهيل أنفسهم ليحيوا الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة.
كما قدم لهم مجموعة من النصائح المهمة كالاكتفاء لطلب العلم وتصحيح النية، والتأكيد على الصبر والتحمل لتحصيله، ثم التواضع للجميع من أساتذة أو زملاء أو غيرهم، وذلك من أجل تواصل ايجابي مثمر وممارسة الكتابة وتسجيل الأفكار التي تنتابهم في كل الأوقات، والاكثار من القراءة لما تتيحه لهم من رصيد قيم عبر التردد على المكتبات وزيارتها بكثرة، وأخيرا استغلالهم لوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا فيما يفيد وينفع.
بعد ذلك قدم عضو المجلس الفقيه الأستاذ ابراهيم اعليجي محاضرة تناول فيها موضوع آليات البحث وضوابطه، ومن جملة ما جاء فيها أن طالب العلم ينبغي عليه أن يكون بحاثا وليس فقط باحثا، أو ما معناه أن يتسم البحث بالدقة البالغة، و ذكر أسماء لعدة مؤلفات مهمة وقيمة ينبغي على كل طالب علم أن يطلع عليها.
وأولى هذه الضوابط هي الآلة اللغوية ليفهم ما الذي يبحث عنه وما يريد الكتابة عليه، وثانيها هو المعرفة المرتكزة أساسا على موضوع البحث، ثم الاحتكاك بالفنون والمتون، وأن يكون ذلك كله بالتدرج والبدء دائما من الأهم الى الأهم، فالمهم الى غير ذلك، وثالث الضوابط هو الحفظ وأن يكون حافظا لشئ معين خاصة في موضوع بحثه، ورابعها الوقت والتركيز على استغلاله في كل ما ينفع ناصحا لهم بكتابين قيمين من أجل ذلك.
تلاه عرض تفصيلي حول طريقة التعامل مع صيغة الوورد” للأستاذ يوسف أخضار عضو المجلس العلمي المحلي لتارودانت وضح من خلاله للطلبة أهم الأساسيات للكتابة على برنامج الوورد وكيفية التعامل مع صيغة هذا البرنامج.
وفي مداخلة للأستاذة فاطمة أبو وكيل عضوة المجلس العلمي المحلي أثارت فيها موضوع القراءة وأهميتها في تحصيل العلم، وركزت بالدرجة الأولى على قراءة الكتب نظرا لما يعرفه العصر من غزو للوسائل التكنولوجية الذكية، مذكرة الطلبة والطالبات بالقراءة كمبدأ ذكره الله سبحانه وتعالى في أول ما أنزل من الوحي على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وشددت على أن القراءة هي المفتاح لكل شيء موردة بأن طلاب اليوم يلتجئون أثناء بحثهم الى الانترنت ليجدوا نصوصا جاهزة وينقلونها كما هي دون تكبدهم عناء قرائتها أو التعمق فيها ومعرفة مدى أهميتها، وألحت لهم بضرورة تضمين أي بحث لأفكار جديدة ليكون قيمة مضافة الى ما سبق اليه آخرون، وذكرت لهم أهم منافع القراءة على كافة الأصعدة.
واختتمت الجلسة بالدعاء لامير المؤمنين محمد السادس نصره الله وايده ولسمو الامير مولاي الحسن والاسرة العلوية الشريفة ولجميع المسلمين والمسلمات..
وبعد ذلك توجه الحضور إلى حزانة المجلس للاطلاع على كتبها حيت قام الأستاذ يوسف أخضار عضو المجلس العلمي المحلي لتارودانت بشرح طريقة ترتيبها.
تعليقات( 0 )