صمود سكان المناطق النائية بالصويرة في غياب الطريق

في لوحة طبيعية لا تشوبها شائبة، يستعد سكان دوائر أندجة ، تيولي ، أونيري و إفرخاس بجماعة سيدي غانم ليكتبوا قصة صمود تتشابك مع أشجان الانتظار على أمل طريق لم يأتِ بعد.

بين متاهات الجبال وخضم الطبيعة الساحرة، يستمر السكان في رحلتهم المجهولة، حيث يواجهون الحياة بدون الطريق الموعود الذي طال انتظاره.

مقالات ذات الصلة

توزيع حافلات للنقل المدرسي و تجهيزات لفائدة دور الطالب المتواجدة بعدد من جماعات الإقليم المتضررة من زلزال الحوز.

المجلس الإقليمي لتارودانت يصادق على اتفاقيات شراكة من أجل المساهمة في احداث وتجهيز ملاعب القرب بدواوير عدد من الجماعات بالاقليم.

بين أودية الطبيعة وارتفاعات الجبال، تتجلى حياة السكان في تلك المناطق البالغة كثافتها السكانية حوالي 1557 نسمة ، حيث يعيشون في عزلة تامة نتيجة لغياب الطريق المنتظر الذي كان يعدون أنفسهم بأنه سيخفف من عبء الانقطاع.

وجهت الساكنة نداءً عاجلًا إلى عامل إقليم الصويرة، يطالبون فيه بفتح تحقيق في مجريات إنجاز مشروع الطريق المتوقع. يثير تعويضه بطريق مغاير بنفس التكلفة، والبالغة حوالي 800 مليون سنتيم، تساؤلات كثيرة حول مصير هذا المشروع.

تكمن مأساة الانتظار في كل لحظة، والسكان يعيشون في انتظار اللحظة المشرقة التي سيظهر معها الطريق الذي يُنقذهم من حياتهم المعزولة و تتعاظم معاناة السكان يومًا بعد يوم، فهم يواجهون صعوبات في التواصل والوصول إلى الخدمات الأساسية كوسائل النقل من سيارات أجرة و اسعافات و الحافلات المدرسية، ما يضعهم في مواجهة تحديات حقيقية.

تتجسد مرارة الانتظار في حياتهم، وهم ينتظرون اللحظة التي سيظهر فيها الطريق الموعود، لينقذهم من هذا العزل الذي أصبح يحكم حياتهم اليومية. رغم إجراء دراسات في السنوات 2019 و2022 و2023 بخصوص إنشاء طريق رابط بين الطريق الإقليمية 2220 والدواوير المذكورة، إلا أن الشروع في تنفيذ المشروع لم يحدث بعد.

نناشد الجهات المعنية أن تلقي نظرة جادة على معاناة هؤلاء السكان، وتعمل على تحقيق وعد الطريق المنتظر، لتكون هذه الخطوة الأولى نحو فصل جديد من الأمل والتقدم.